في كل مرحلة من مراحل العمر يوجد قرار يجب على الإنسان أن يتّخذه بشكل هادئ ومتأنٍ لنه غالباً يتعلق بمصير حياته ومستقبله، وأكثر القرارات التي يواجه الأشخاص عادةً مشكلة كبيرة في اتّخاذها هو قرار التخصص الجامعي، فإن لم يكن الإنسان منذ صغره يحب ّمهنة معينة أو يرغب في الانخراط ضمن مجال معين، سوف يواجه مشكلة كبيرة عندما يتجاوز المرحلة الثانوية العامة بنجاح، ليصبح مضطراً إلى أن يقرر ماذا سيدرس في الجامعة، فما هي الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عن اختيار التخصص الجامعي؟
كيفية اختيار التخصص الجامعي - توجيه أسئلة محددة لنفسك والبحث عن إجابات دقيقة، مثل:
- ماذا أريد أن أكون مستقبلاً؟
- ما هو العمل الذي سأقضي فيه بقية حياتي؟
- كيف أتخيّل نمط حياتي مستقبلاً وما هي المهنة التي تناسب هذا النمط؟
- ماذا أحب وما هي هواياتي وإمكانيّاتي؟
- يجب أن تدرك بأن اختيارك وقرارك هو مسؤوليتك أنت، ويجب أن تتحمل نتيجته في كل الأحوال.
- ابدأ بالبحث عن معلومات تفيدك بعد الإجابة عن الأسئلة السابقة، ويمكنك أيضاً أن تلجأ لأصحاب الخبرات من محاضرين الجامعات أو حتى طلابها وكذلك المنخرطين في سوق العمل.
- حاول أن تتّجه إلى اختيار تخصّص يناسب قدراتك وكذلك ميولك وما تحب، لأنّ الإنسان غالباً ينجح في المجالات التي يحبّها بحيث يستطيع أن يقدّم ويبدع فيها أكثر من غيرها، إضافةً إلى أنّ حب تخصص معين سيشعرك بالراحة والاستمتاع فيه بغض النظر عن أيّة صعوبات قد تواجهك فيه.
- إذا كنت في حيرةٍ من أمرك، فستجد أمامك خيارات عديدة تشترك في ميولك إليها وكذلك قدرتك على النجاح وتحقيق أهدافك من خلالها، لذلك يجب أن لا تيأس فقط فكر قليلاً.
- يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بأنّ اختيارك للتخصّص لا يعني أنّ هذا سيكون عملك المستقبلي بالضرورة، فالجامعة أكثر من كونها دراسة هي مجتمع مصغّر تتعرّف فيه على الكثير من الناس من ثقافات مختلفة، وتتعرّض فيها لمواقف وتجارب عديدة ومعظمها يكون درساً لك، فانخراطك في العلوم مثلاً لا يعني بالضرورة بأنك ستعمل ضمن هذا المجال تحديداً، فالمطلوب منك إذاً أن تهيّئ نفسيتك للانخراط في مهنة أو عمل تناسبك وليست متطابقة مع تخصصك الجامعي.
- لا تختار تخصصك بناءً على حاجة الوطن أو حتى السوق لذلك التخصص، فما الفائدة من دراسة تخصص يحتاجه المجتمع وأنت لا ترغب فيه ولا تحبه، بل اتّجه إلى ميولك وإلى ما تحب وأبدع فيه وأخلق في مجتمعك حاجة كبيرة إليه.
- عند اختيارك لتخصص معين واكتشافك بأنه لا يناسبك، لا تتراجع أبداً في تغييره خوفاً من كلام الناس مثلاً وبأنك أضعت وقتك، فضياع سنتين من العمر مثلاً أفضل من ضياع العمر بأكمله.